أعراضه تتطور في صمت.. اعرف مراحل سرطان الكبد – الروشتة دوت كوم
سرطان الكبد من الأنواع التي تتطور بصمت، وغالبًا لا تظهر أعراضه بوضوح إلا في مراحل متقدمة، مما يجعل التعرف على مراحله ضروريًا لفهم كيفية انتشاره وتحديد طرق العلاج المناسبة، ويتدرج هذا المرض من مرحلة مبكرة يمكن السيطرة عليها إلى مراحل أكثر تعقيدًا قد تتطلب تدخلًا مكثفًا، وقد يؤثر اختلاف المرحلة على فرص الشفاء بشكل كبير.
المرحلة الأولى من سرطان الكبد
في هذه المرحلة، يكون الورم صغيرًا وموجودًا في جزء واحد من الكبد دون أن ينتشر إلى الأوعية الدموية أو أجزاء أخرى من الجسم، ولا يشعر المريض عادة بأي أعراض واضحة، وقد يكتشف المرض بالصدفة أثناء إجراء فحوصات لأسباب أخرى، والجراحة في هذه الحالة تكون خيارًا فعالًا جدًا، إذ يمكن استئصال الجزء المصاب من الكبد مع الحفاظ على وظائفه.
المرحلة الثانية من سرطان الكبد
تبدأ الخلايا السرطانية في التوسع، وقد تظهر أورام متعددة صغيرة الحجم داخل الكبد أو ورم واحد وصل إلى الأوعية الدموية القريبة، ولا يزال المرض في هذه المرحلة محدودًا بالكبد، إلا أن احتمالية الانتشار تكون أعلى، والمريض قد يعاني من أعراض خفيفة مثل الإرهاق، ضعف الشهية أو ألم في الجهة اليمنى العليا من البطن، وتستخدم في هذه المرحلة علاجات مثل الجراحة أو التردد الحراري أو الحقن الكيميائي في الشرايين.
المرحلة الثالثة من سرطان الكبد
السرطان يصبح أكثر عدوانية إذ يبدأ بالانتشار إلى الأوعية الدموية الكبيرة داخل الكبد أو إلى الأعضاء المجاورة مثل المرارة أو الغشاء الخارجي للكبد، والأعراض تكون أوضح وتشمل ألمًا مستمرًا في البطن، وفقدان ملحوظ للوزن، واصفرار في الجلد والعينين، وهنا تصبح خيارات الجراحة محدودة، ويلجأ الأطباء إلى العلاجات الموجهة أو العلاج المناعي أو حتى زراعة الكبد في بعض الحالات المختارة.
المرحلة الرابعة من سرطان الكبد
تعد المرحلة الأخيرة إذ ينتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الرئتين أو العظام أو العقد الليمفاوية، ويُعرف ذلك بالانتقال، وحالة المريض في هذه المرحلة تكون ضعيفة، وقد تترافق بأعراض حادة مثل التورم في البطن، وصعوبة التنفس، وآلام منتشرة، وإعياء عام.
العلاج هنا يكون بهدف التخفيف من الأعراض وتحسين جودة الحياة، ويتضمن أدوية كيماوية أو علاجًا داعمًا يركّز على الراحة والرعاية المستمرة.
