ماذا يحدث عند زيادة الحديد في الدم؟.. الكبد القلب أكبر المتضررين – الروشتة دوت كوم
الحديد من العناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم لتكوين الهيموغلوبين في الدم، ودعم وظائف العضلات والمناعة، ولكن حين تزيد نسبته عن الحد الطبيعي يتحول من عنصر نافع إلى مادة ضارة، تتراكم في الأنسجة والأعضاء وتؤثر في كفاءتها بشكل سلبي، وقد لا تظهر أعراض فورية، مما يجعل المشكلة أكثر خطورة إذا لم يتم اكتشافها مبكرًا.
تراكم الحديد في الكبد
أحد أول الأماكن التي يتأثر بها الجسم عند ارتفاع نسبة الحديد هو الكبد حيث يبدأ في تخزين الفائض، ويؤدي هذا التراكم إلى التهابات وتلف تدريجي في الخلايا الكبدية
وقد يتطور الأمر إلى تليف أو حتى فشل في وظائف الكبد إذا لم تتم معالجته، كما أن الكبد يفقد قدرته على التخلص من السموم بكفاءة، مما يزيد من العبء العام على الجسم.
تأثير الحديد الزائد على القلب
يصل الضرر أيضًا إلى القلب فارتفاع الحديد يمكن أن يتسبب في اضطرابات في نظم القلب، وضعف في عضلة القلب، بل وقد يؤدي إلى حالات خطيرة مثل فشل القلب، وذلك نتيجة لتراكم الحديد في عضلة القلب والتأثير على قدرتها على الانقباض والانبساط، وهذا النوع من الأضرار قد يكون صامتًا في البداية، ثم يظهر على شكل نهجان، خفقان، أو تعب مستمر.
اختلال في مستويات الهرمونات
الغدد الصماء ليست بمعزل عن تأثيرات الحديد الزائد، حيث تؤثر هذه الزيادة على عمل الغدة النخامية والبنكرياس والغدة الدرقية، ما يؤدي إلى اضطراب في إفراز الهرمونات.
كما قد تتأثر الخصوبة لدى الرجال والنساء، كما أن البنكرياس قد يصاب بتلف يؤدي إلى تطور مرض السكري من النوع الثاني بسبب اضطراب الأنسولين.
علامات جلدية وعامة تشير للخلل
يمكن ملاحظة تغيرات في لون الجلد حيث يصبح مائلًا إلى البرونزي أو الرمادي، وهو ما يعرف بالتصبغ الناتج عن ترسب الحديد، ويشكو البعض من آلام المفاصل، وضعف في التركيز، وتعب مزمن لا يرتبط بمجهود واضح، وقد تظهر مشكلات في الجهاز الهضمي مثل الغثيان أو فقدان الشهية.