اتفاقيات استراتيجية تعزز التعاون الصناعي والطاقة المتجددة بين الدول العربية
في نوفمبر من العام الماضي، تم توقيع عدد من الاتفاقيات الاستراتيجية تحت مظلة الشراكة الصناعية التكاملية، التي تشمل العديد من المشاريع المشتركة بين الدول العربية الكبرى. من أبرز هذه الاتفاقيات كان التعاون بين مجموعة موانئ أبوظبي والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، الذي أسفر عن إنشاء منطقة صناعية إماراتية مصرية في شرق بورسعيد على مساحة 20 كيلومترًا مربعًا. ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز التعاون الصناعي بين الدولتين وزيادة التبادل التجاري والاستثماري.
كما تضمنت الاتفاقيات مشروعات استراتيجية في مجال الطاقة المتجددة، حيث تم الاتفاق على إنشاء مصنعين؛ الأول لتصنيع خلايا الطاقة الشمسية بقدرة 2 غيغاواط، والثاني لإنتاج الألواح الشمسية بنفس القدرة الإنتاجية، وذلك بالتعاون بين شركة “جيه إيه سولار” الصينية، ومركز تحديث الصناعة المصري، وشركة “جي إس يو” الإماراتية. هذا المشروع، الذي تزيد قيمته عن 200 مليون دولار، يُتوقع أن يوفر أكثر من 800 فرصة عمل، مما يساهم في تعزيز قطاع الطاقة المتجددة في مصر.
وقد أكد وزير التجارة والصناعة القطري، فيصل بن ثاني آل ثاني، أن انضمام قطر إلى الشراكة الصناعية التكاملية يعكس التزام بلاده بتعزيز التعاون الصناعي والتجاري مع الدول الأخرى. وأوضح أن هذه الشراكة ستوفر فرصًا استثمارية متميزة وتسهم في تحقيق النمو الاقتصادي المشترك.
من جهته، رحب وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، سلطان الجابر، بانضمام قطر وتركيا إلى الشراكة، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستعزز المصالح المشتركة للدول الأعضاء، مما يساهم في تعزيز الاستثمارات الصناعية والتجارية في المنطقة.
