أخبار عالمية

ما هي الشقيقة النصفية؟.. اعرف الأسباب والأعراض والعلاج – الروشتة دوت كوم

مساحة إعلانية



تعد الشقيقة النصفية من أكثر أنواع الصداع شيوعًا وتأثيرًا على الحياة اليومية، حيث تسبب نوبات ألم نابض على جانب واحد من الرأس، وغالبًا ما تكون مصحوبة بأعراض أخرى مثل الغثيان والحساسية للضوء والصوت، وتختلف شدة النوبات ومدتها من شخص لآخر، حيث قد تستمر لساعات أو حتى أيام، مما يجعل من الصعب أداء الأنشطة اليومية بشكل طبيعي، وعلى الرغم من عدم وجود علاج نهائي للشقيقة، إلا أن هناك العديد من الطرق التي تساعد في التحكم بها وتقليل عدد النوبات وشدتها.

أسباب الشقيقة النصفية وتأثيرها على الدماغ

ترتبط الشقيقة النصفية باضطراب في نشاط الدماغ يؤثر على الأوعية الدموية والمواد الكيميائية العصبية، ويعتقد أن التغيرات في مستوى السيروتونين تلعب دورًا أساسيًا في تحفيز نوبات الصداع النصفي، كما أن العوامل الوراثية قد تزيد من احتمالية الإصابة بها، حيث يكون الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الشقيقة أكثر عرضة للإصابة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساهم بعض العوامل البيئية مثل قلة النوم، والتوتر، والتغيرات الهرمونية، والتعرض للضوضاء العالية أو الروائح القوية في تحفيز النوبات.

أعراض الشقيقة النصفية

تبدأ نوبة الشقيقة غالبًا بأعراض تحذيرية تعرف بالهالة، والتي تشمل اضطرابات بصرية مثل رؤية بقع ضوئية أو خطوط متعرجة، وقد يعاني البعض من تنميل أو وخز في الوجه أو الأطراف قبل بدء الألم، يلي ذلك صداع شديد ونابض في أحد جانبي الرأس، وغالبًا ما يزداد سوءًا مع الحركة أو المجهود، ويصاحب الصداع الشعور بالغثيان أو القيء، بالإضافة إلى الحساسية الشديدة للضوء والصوت، مما يجعل المصاب بحاجة إلى العزلة في مكان هادئ ومظلم حتى تخف الأعراض.

المحفزات الشائعة لنوبات الشقيقة

تختلف محفزات الشقيقة من شخص لآخر، ولكن هناك بعض العوامل التي تؤدي إلى زيادة احتمالية حدوث النوبة، مثل التغيرات المفاجئة في النوم، حيث يمكن أن يؤدي النوم الزائد أو نقص النوم إلى تحفيز الصداع، كما أن بعض الأطعمة مثل الشوكولاتة، والجبن المعتق، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الكحول قد تسبب النوبات لدى بعض الأشخاص، بالإضافة إلى ذلك، يلعب التوتر والقلق دورًا كبيرًا في زيادة عدد النوبات، خاصة عندما يكون الشخص تحت ضغط مستمر.

مساحة إعلانية

علاج الشقيقة النصفية والسيطرة على النوبات

يعتمد علاج الشقيقة النصفية على تخفيف الأعراض أثناء النوبة وتقليل عدد النوبات في المستقبل، حيث يمكن استخدام الأدوية المسكنة مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية في المراحل المبكرة من النوبة، كما أن بعض الأدوية المخصصة لعلاج الشقيقة، مثل التريبتانات، تساعد في تقليل الألم عن طريق تضييق الأوعية الدموية في الدماغ، وفي الحالات الشديدة، قد يصف الطبيب أدوية وقائية يتم تناولها يوميًا لتقليل تكرار النوبات، مثل حاصرات بيتا أو مضادات الاكتئاب التي تؤثر على مستويات السيروتونين.

العلاجات الطبيعية والتدابير الوقائية لتخفيف الشقيقة

يمكن أن تساعد بعض العادات اليومية في تقليل عدد نوبات الشقيقة وشدتها، حيث ينصح بالحفاظ على نمط نوم منتظم، وتجنب العوامل التي تسبب التوتر، كما أن شرب كميات كافية من الماء يساعد في تقليل احتمالية حدوث الصداع، ويمكن أن يكون لممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا تأثير إيجابي في تقليل التوتر وتحسين السيطرة على الشقيقة، كما أن تجنب الأطعمة المحفزة والحرص على تناول وجبات منتظمة يمنع التقلبات الحادة في مستوى السكر في الدم، والتي قد تكون أحد أسباب تحفيز النوبات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى