أسباب تؤدي لفقدان السمع بشكل نهائي.. احذرها – الروشتة دوت كوم
فقدان السمع الدائم لا يحدث فجأة في معظم الحالات بل يكون نتيجة تراكمات صحية أو عوامل بيئية أو حتى جينية تؤثر تدريجيًا على قدرة الأذن على التقاط الأصوات أو نقلها إلى الدماغ، وبعض هذه الأسباب يمكن تفاديها أو التقليل من آثارها إذا تم التعرف عليها في وقت مبكر، بينما هناك أسباب أخرى تؤدي إلى تلف لا يمكن علاجه وتكون النتيجة فقدانًا دائمًا للسمع، ونرصدها فيما يلي.
التعرض المستمر للضوضاء العالية
الاستماع إلى الأصوات العالية لفترات طويلة دون حماية يسبب ضررًا دائمًا في الخلايا الشعرية الدقيقة الموجودة داخل الأذن الداخلية، وهذه الخلايا لا تتجدد عند الإنسان، مما يعني أن أي ضرر يصيبها يظل دائمًا، ويعد استخدام سماعات الأذن بصوت مرتفع أو العمل في أماكن تحتوي على ضجيج صناعي مستمر مثل المصانع والمطارات من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى هذا النوع من التلف.
العدوى الشديدة أو المزمنة في الأذن
بعض أنواع العدوى مثل التهاب الأذن الوسطى إذا لم تعالج بشكل صحيح قد تمتد إلى الأذن الداخلية وتؤثر على الأعصاب السمعية، كما أن تكرار العدوى أو وجود سوائل خلف طبلة الأذن لفترات طويلة يسبب ضررًا تدريجيًا في البنية السمعية خاصة عند الأطفال الذين يتعرضون لهذه الحالات بشكل متكرر دون الانتباه لخطرها المستقبلي.
العوامل الوراثية والخلقية
بعض الأشخاص يولدون بمشكلات سمعية نتيجة خلل في الجينات أو عيوب في تكون الأذن، وقد لا تظهر هذه المشكلات عند الولادة مباشرة بل تتطور مع الوقت، كما أن وجود تاريخ عائلي لفقدان السمع يجعل احتمالية الإصابة أعلى خصوصًا إذا ارتبطت بأمراض وراثية أخرى تؤثر على الأعصاب أو العظام داخل الأذن.
تناول بعض الأدوية ذات التأثير السام على الأذن
هناك أدوية معروفة بتأثيرها السلبي على الأعصاب السمعية أو الأذن الداخلية، وتعرف بالأدوية الأوتوتوكسية مثل بعض أنواع المضادات الحيوية ومدرات البول وأدوية السرطان، وهذه الأدوية قد تسبب فقدانًا تدريجيًا للسمع لا يمكن التراجع عنه لذا فإن استخدامها يتطلب إشرافًا دقيقًا وتقييمًا دوريًا للسمع طوال فترة العلاج.
إصابات الرأس أو الأذن المباشرة
الضربات القوية على الرأس أو الصدمات المباشرة للأذن يمكن أن تؤدي إلى تمزق طبلة الأذن أو تلف الأعصاب السمعية أو حتى تحطيم العظام الدقيقة داخل الأذن، وقد تؤدي هذه الإصابات إلى فقدان فوري أو تدريجي للسمع، وغالبًا ما يكون دائمًا إذا كانت الإصابة شديدة أو لم تعالج بشكل عاجل.
الأمراض المزمنة وتأثيرها على السمع
بعض الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض الأوعية الدموية قد تؤثر بشكل غير مباشر على السمع، إذ تؤدي إلى ضعف الدورة الدموية التي تغذي الأذن الداخلية، مما يقلل من كفاءتها ويزيد من فرص تلفها، كما أن أمراض المناعة الذاتية قد تسبب التهابات داخل الأذن تؤدي إلى فقدان السمع الدائم إذا لم يتم تشخيصها في الوقت المناسب.