تأثير قلة النوم على حرق الدهون في الجسم – الروشتة دوت كوم
تؤثر قلة النوم بشكل مباشر على العديد من وظائف الجسم الحيوية، ومن أهمها معدل حرق الدهون، إذ تؤدي اضطرابات النوم إلى خلل في الهرمونات المسؤولة عن التمثيل الغذائي، مما يسبب زيادة في الوزن وصعوبة في التخلص من الدهون المتراكمة.
كما أن النوم غير الكافي يعزز الشعور بالجوع، يقلل من النشاط البدني، ويؤثر سلبًا على استجابة الجسم للأنسولين، مما يزيد من تخزين الدهون بدلاً من حرقها
اضطراب الهرمونات المسؤولة عن الشهية والتمثيل الغذائي
قلة النوم تؤثر على توازن الهرمونات المرتبطة بالجوع والشبع مثل الجريلين واللبتين، حيث يؤدي النوم غير الكافي إلى ارتفاع مستويات هرمون الجريلين، وهو المسؤول عن تحفيز الشهية، بينما تنخفض مستويات هرمون اللبتين، الذي يساعد في الشعور بالشبع.
هذه التغيرات تؤدي إلى زيادة الرغبة في تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والدهون، مما يزيد من تراكم الدهون ويقلل من قدرة الجسم على حرقها بكفاءة.
انخفاض معدل الأيض وتأثيره على فقدان الوزن
معدل الأيض هو العامل الأساسي الذي يحدد كمية السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم أثناء الراحة وأثناء النشاط البدني، وعند عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم، ينخفض معدل الأيض بشكل ملحوظ، مما يؤدي إلى بطء في عملية حرق الدهون.
كما أن قلة النوم تؤثر على قدرة الجسم على تحويل الطعام إلى طاقة، مما يجعله أكثر عرضة لتخزين الدهون بدلاً من استخدامها كمصدر للطاقة.
زيادة مقاومة الأنسولين وتراكم الدهون في الجسم
النوم غير الكافي يسبب خللًا في استجابة الجسم للأنسولين، حيث تصبح الخلايا أقل قدرة على امتصاص الجلوكوز من الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر وزيادة تخزين الدهون، هذه الحالة تُعرف باسم مقاومة الأنسولين، والتي ترتبط بزيادة الوزن، خصوصًا في منطقة البطن.
كما أن مقاومة الأنسولين تزيد من خطر الإصابة بالسمنة وأمراض التمثيل الغذائي، مثل: السكري من النوع الثاني
التأثير على الأداء البدني وتقليل النشاط الحركي
الأشخاص الذين يعانون من قلة النوم يكونون أكثر عرضة للشعور بالتعب والإرهاق، مما يقلل من قدرتهم على ممارسة التمارين الرياضية أو القيام بأي نشاط بدني.
هذا الخمول يؤدي إلى انخفاض عدد السعرات الحرارية التي يتم حرقها يوميًا، مما يجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة، كما أن قلة النشاط البدني تعزز تراكم الدهون، خاصة في المناطق الأكثر عرضة للسمنة مثل البطن والفخذين
زيادة مستويات التوتر وإفراز هرمون الكورتيزول
قلة النوم تؤدي إلى ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول وهو الهرمون المسؤول عن التوتر، وعندما ترتفع مستويات الكورتيزول لفترات طويلة يزداد تخزين الدهون في الجسم، خاصة في منطقة البطن،
كما أن ارتفاع هذا الهرمون يؤدي إلى زيادة الرغبة في تناول الأطعمة الدسمة والحلوة، مما يجعل عملية فقدان الوزن أكثر صعوبة
تحسين جودة النوم لدعم حرق الدهون
لزيادة قدرة الجسم على حرق الدهون يجب الحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم يتراوح بين 7 إلى 9 ساعات يوميًا، يمكن تحسين جودة النوم عن طريق تجنب تناول الكافيين قبل النوم، الابتعاد عن الشاشات الإلكترونية، وتهيئة بيئة هادئة ومريحة للنوم، كما أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساعد في تحسين دورة النوم وتعزيز عملية الأيض، مما يزيد من كفاءة حرق الدهون في الجسم