التعامل عند سقوط الطفل على رأسه.. متى يجب استشارة الطبيب؟ – الروشتة دوت كوم
سقوط الطفل على رأسه من الأمور التي قد تصيب الأهل بالذعر، خاصة إذا كان السقوط قويًا أو من مكان مرتفع، في بعض الأحيان، يكون السقوط بسيطًا ولا يؤدي إلى أي مضاعفات، ولكن في حالات أخرى، قد تحدث إصابات خطيرة تحتاج إلى عناية طبية فورية، ولذلك من الضروري معرفة كيفية التصرف بشكل صحيح عند تعرض الطفل لمثل هذا الحادث، ومتى يجب استشارة الطبيب لتجنب أي مضاعفات محتملة.
تقييم حالة الطفل بعد السقوط
أول خطوة يجب القيام بها بعد سقوط الطفل هي تقييم حالته، وإذا بدأ الطفل في البكاء مباشرة بعد السقوط ثم هدأ بعد فترة قصيرة وعاد إلى طبيعته فهذا غالبًا يشير إلى عدم وجود إصابة خطيرة، ومع ذلك إذا لاحظ الأهل أي تغيرات غير طبيعية مثل فقدان الوعي حتى لو للحظات، تقيؤ متكرر، خمول غير معتاد، صعوبة في التوازن أو تغير في سلوك الطفل، فيجب التوجه للطبيب فورًا، وكذلك يجب الانتباه إلى أي نزيف من الأنف أو الأذنين أو ظهور كدمات حول العينين، لأنها قد تشير إلى إصابة داخلية في الجمجمة.
الإسعافات الأولية بعد السقوط
عند سقوط الطفل على رأسه، يجب وضعه في مكان مريح وهادئ مع مراقبته عن كثب، وإذا كان هناك جرح ينصح بتنظيفه بلطف بالماء الدافئ ومطهر مناسب، ثم وضع قطعة قماش نظيفة أو شاش طبي لإيقاف النزيف.
ويمكن استخدام كمادات باردة أو كيس ثلج ملفوف بقطعة قماش لتقليل التورم، وإذا كان الطفل فاقدًا للوعي أو يشكو من ألم شديد في الرقبة أو الظهر، فلا يجب تحريكه إلا بواسطة طبيب أو مسعف لاحتمال وجود إصابة في العمود الفقري.
متى يجب التوجه إلى المستشفى؟
هناك بعض الأعراض التي تستدعي استشارة الطبيب على الفور، ومنها القيء المتكرر، فقدان التوازن، عدم القدرة على تحريك أحد الأطراف، صعوبة في التحدث أو البلع، أو استمرار البكاء بشكل غير طبيعي، كما أن السقوط من ارتفاع مرتفع أو على سطح صلب مثل البلاط أو الخرسانة يزيد من احتمالية حدوث إصابة خطيرة، لذا يجب عرض الطفل على طبيب مختص للتأكد من سلامته.
الوقاية من سقوط الأطفال
للحد من مخاطر السقوط يجب على الأهل اتخاذ بعض التدابير الوقائية، مثل وضع حواجز أمان على السلالم، استخدام واقيات حواف الأثاث، وعدم ترك الطفل بمفرده على الأسطح المرتفعة مثل الأسرّة أو الطاولات، كما يفضل تعليم الطفل مبكرًا أهمية المشي بحذر وتجنب القفز من الأماكن المرتفعة.