أسرار علاقة الروماتويد بالأمراض الجلدية – الروشتة دوت كوم
الروماتويد هو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تؤثر بشكل رئيسي على المفاصل، لكنه قد يمتد ليؤثر على أعضاء وأنسجة أخرى في الجسم بما في ذلك الجلد، إذ يؤدي الالتهاب المزمن المصاحب للمرض إلى ظهور مجموعة من المشكلات الجلدية التي تختلف في شدتها وأعراضها، وفي هذا المقال نستعرض معكم أهم التأثيرات الجلدية المرتبطة بالروماتويد.
الطفح الجلدي والتهاب الأوعية الدموية
يعد الطفح الجلدي من أكثر الأعراض الجلدية المرتبطة بالروماتويد، حيث يؤدي الالتهاب إلى تضرر الأوعية الدموية الصغيرة تحت الجلد، مما ينتج عنه بقع حمراء أو بنفسجية، وفي بعض الحالات قد يتطور الأمر إلى التهاب الأوعية الدموية الروماتويدي، وهو حالة خطيرة قد تؤدي إلى تقرحات جلدية ونقص التروية في الأطراف.
العقيدات الروماتويدية
تعتبر العقيدات الروماتويدية من أكثر المضاعفات الجلدية شيوعًا لدى المصابين بالمرض، وهي كتل صغيرة صلبة تتكون تحت الجلد، غالبًا في المناطق التي تتعرض للضغط مثل المفاصل والأكواع، وقد تكون غير مؤلمة لكنها قد تؤثر على حركة المفاصل أو تسبب إزعاجًا جماليًا للمريض.
الجفاف والتشققات الجلدية
يؤثر الروماتويد أيضًا على الغدد المسؤولة عن إفراز الزيوت الطبيعية في الجلد، مما يؤدي إلى جفاف الجلد وتشققه، وغالبًا ما يعاني المرضى من إحساس بالحكة أو الحساسية تجاه المواد الكيميائية في مستحضرات العناية بالبشرة، مما يجعل من الضروري استخدام مرطبات طبية للحفاظ على رطوبة الجلد.
التقرحات الجلدية والتئام الجروح البطيء
بسبب ضعف الدورة الدموية الناتج عن التهاب الأوعية الدموية، قد يعاني مرضى الروماتويد من تقرحات جلدية تستغرق وقتًا طويلاً للشفاء، خاصة في الأطراف، وقد تزداد خطورة هذه التقرحات إذا لم يتم علاجها مبكرًا، حيث قد تؤدي إلى التهابات جلدية مزمنة.
تأثير أدوية الروماتويد على الجلد
بعض الأدوية المستخدمة في علاج الروماتويد، مثل الكورتيزون والأدوية المثبطة للمناعة، قد تسبب مشكلات جلدية كآثار جانبية مثل ترقق الجلد، زيادة حب الشباب، أو ظهور بقع داكنة، ولذلك من الضروري متابعة أي تغيرات جلدية مع الطبيب لتعديل الجرعات أو البحث عن بدائل آمنة.
التهاب الأظافر وتغير لونها
يؤدي الروماتويد في بعض الحالات إلى ضعف الأظافر وتغير لونها إلى الأصفر أو الأزرق، نتيجة تأثير الالتهاب على الأوعية الدموية المغذية للأظافر، كما قد تظهر خطوط أفقية على الأظافر مما يدل على تأثر نموها الطبيعي بسبب الالتهاب المزمن.
العلاج والوقاية من المشكلات الجلدية المصاحبة للروماتويد
يمكن التقليل من الأعراض الجلدية المصاحبة للروماتويد من خلال التحكم في نشاط المرض باستخدام العلاجات المناسبة، كما يساعد ترطيب الجلد باستمرار، وتجنب التعرض المباشر للشمس، واتباع نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة في تحسين صحة الجلد وتقليل الالتهابات، وفي بعض الحالات، قد يصف الطبيب كريمات موضعية لعلاج الطفح الجلدي أو العقيدات الروماتويدية.
