أخبار عالمية

الكورتيزول الليلي.. عوامل وأضرار يجب معرفتها – الروشتة دوت كوم

مساحة إعلانية



الكورتيزول هو هرمون يفرزه الجسم استجابة للتوتر والضغوط اليومية، ويلعب دورًا مهمًا في تنظيم عمليات الأيض، مستويات السكر في الدم، والاستجابة المناعية، ومن الطبيعي أن يكون مستواه مرتفعًا في الصباح لينخفض تدريجيًا خلال اليوم، لكن في بعض الحالات قد يحدث ارتفاع غير طبيعي لمستوى الكورتيزول ليلاً، مما يؤثر على جودة النوم والصحة العامة، وهناك عدة عوامل قد تؤدي إلى هذا الارتفاع وتؤثر سلبًا على التوازن الهرموني في الجسم.

التوتر والقلق المفرط قبل النوم

يعد التوتر والقلق من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى ارتفاع الكورتيزول ليلاً، حيث أن التفكير المستمر في المشكلات، ضغوط العمل، أو القلق بشأن المستقبل قد يسبب تحفيز الجهاز العصبي وإفراز الكورتيزول بشكل زائد، مما يؤدي إلى الأرق وصعوبة الدخول في النوم العميق، وهذا بدوره يؤثر على دورة النوم الطبيعية ويجعل الشخص يشعر بالتعب في الصباح.

استهلاك الكافيين في المساء

تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة، الشاي، المشروبات الغازية، أو مشروبات الطاقة في ساعات متأخرة من اليوم قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول ليلاً، حيث يعمل الكافيين على تحفيز الجهاز العصبي وزيادة إفراز هذا الهرمون، مما يؤدي إلى صعوبة في النوم واستمرار الشعور باليقظة حتى بعد الذهاب إلى الفراش.

الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم

التعرض للضوء الأزرق المنبعث من الشاشات الإلكترونية مثل الهواتف الذكية، أجهزة الكمبيوتر، والتلفاز قبل النوم يعطل إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم، مما يؤدي إلى اضطراب في الساعة البيولوجية للجسم، كما أن التفاعل مع المحتوى المحفز مثل الأخبار أو الألعاب الإلكترونية قد يزيد من مستويات التوتر، وبالتالي يرفع معدل إفراز الكورتيزول أثناء الليل.

مساحة إعلانية

تناول وجبات دسمة أو غنية بالسكريات قبل النوم

تناول وجبة غنية بالدهون المشبعة أو السكريات قبل النوم قد يؤدي إلى اضطراب مستوى السكر في الدم، مما يحفز البنكرياس على إفراز المزيد من الأنسولين، وهذا التغير المفاجئ قد يؤدي إلى تحفيز إنتاج الكورتيزول للحفاظ على توازن مستويات الطاقة في الجسم، كما أن عملية الهضم النشطة أثناء الليل قد تسبب عدم الراحة واضطراب النوم.

اضطرابات النوم وعدم الحصول على قسط كافٍ من الراحة

عدم النوم لساعات كافية أو التعرض للأرق المزمن قد يؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني في الجسم، حيث يحاول الجسم تعويض قلة النوم عن طريق زيادة إفراز الكورتيزول، مما يسبب حلقة مفرغة من الإجهاد واضطرابات النوم، كما أن النوم غير المنتظم أو النوم المتقطع قد يؤدي إلى بقاء مستويات الكورتيزول مرتفعة طوال الليل.

ممارسة التمارين الرياضية المكثفة في وقت متأخر

ممارسة التمارين الرياضية القوية قبل النوم قد تؤدي إلى زيادة إفراز الكورتيزول، حيث يحتاج الجسم إلى بعض الوقت بعد التمارين لاستعادة التوازن الهرموني، وإذا تمت ممارسة الرياضة في وقت متأخر، فقد يستمر ارتفاع مستوى الكورتيزول ويؤثر على النوم الطبيعي، لذلك يفضل ممارسة التمارين في الصباح أو خلال ساعات النهار بدلاً من الليل.

نقص المغذيات الأساسية في النظام الغذائي

هناك بعض الفيتامينات والمعادن التي تلعب دورًا مهمًا في تنظيم مستويات الكورتيزول، مثل المغنيسيوم، فيتامين B، وأحماض أوميغا-3 الدهنية، وعند نقص هذه العناصر، قد يصبح الجسم أكثر عرضة للإجهاد وارتفاع مستويات الكورتيزول ليلاً، لذا فإن تناول نظام غذائي متوازن يحتوي على الأطعمة الغنية بهذه العناصر يساعد في تقليل مستويات التوتر وتحسين جودة النوم.

الإصابة باضطرابات الغدة الكظرية

في بعض الحالات، قد يكون ارتفاع الكورتيزول ليلاً ناتجًا عن مشكلات صحية مثل فرط نشاط الغدة الكظرية أو متلازمة كوشينغ، حيث يؤدي هذا الخلل إلى إفراز كميات زائدة من الكورتيزول حتى في الأوقات التي ينبغي أن يكون فيها منخفضًا، مما يسبب أعراضًا مثل الأرق، زيادة الوزن، والتعب المزمن، وفي هذه الحالة، يجب استشارة الطبيب لتقييم الحالة والحصول على العلاج المناسب.

التعرض للإجهاد المزمن والضغوط اليومية

التعامل مع ضغوط مستمرة مثل العمل المرهق، المشاكل العائلية، أو الظروف المعيشية الصعبة قد يؤدي إلى ارتفاع مزمن في مستويات الكورتيزول، وعند استمرار هذا الوضع لفترة طويلة، قد يصبح إفراز الكورتيزول غير منتظم، مما يجعله مرتفعًا خلال الليل ويؤدي إلى اضطرابات النوم والتعب الدائم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى