مدة استمرار الإنفلونزا المعوية.. وأهم طرق التعامل معها – الروشتة دوت كوم
تعد الإنفلونزا المعوية من الحالات الشائعة التي تصيب الجهاز الهضمي نتيجة عدوى فيروسية، إذ تسبب أعراضًا مزعجة مثل الإسهال، التقيؤ، الغثيان، وألم المعدة مما يؤدي إلى فقدان السوائل والشعور بالإجهاد، وعلى الرغم من أن المرض ليس خطيرًا في معظم الحالات، إلا أن استمراره لفترة طويلة قد يسبب مضاعفات تستدعي التدخل الطبي، لذا من المهم معرفة مدة استمرار الإنفلونزا المعوية وأفضل الطرق للتعامل معها.
مدة استمرار الإنفلونزا المعوية
تختلف مدة الإصابة بالإنفلونزا المعوية بناءً على نوع الفيروس المسبب، الحالة الصحية العامة للمريض، وشدة العدوى، ولكن في العادة تستمر الأعراض لمدة تتراوح بين يوم إلى عشرة أيام حيث يمر المرض بعدة مراحل.
في اليوم الأول إلى الثالث تبدأ الأعراض بشكل مفاجئ مع الشعور بالغثيان والتقيؤ، يليهما الإسهال المتكرر، كما قد يعاني المريض من تقلصات في البطن وارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
من اليوم الرابع إلى الخامس تبدأ الأعراض في التراجع تدريجيًا مع تحسن حالة الجهاز الهضمي، ولكن قد يستمر الإسهال الخفيف والشعور بالإرهاق لبعض الوقت.
في الحالات العادية يتماثل المريض للشفاء تمامًا في غضون أسبوع، لكن في بعض الحالات خاصة لدى الأطفال وكبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، وقد تستمر الأعراض لفترة أطول تصل إلى عشرة أيام أو أكثر مما يستدعي استشارة الطبيب.
طرق التعامل مع الإنفلونزا المعوية لتسريع الشفاء
يعتبر العلاج الأساسي للإنفلونزا المعوية قائمًا على تعويض السوائل المفقودة وتخفيف الأعراض حتى يتخلص الجسم من الفيروس بشكل طبيعي، ويمكن اتباع عدة طرق فعالة لتسريع التعافي، وشرب كميات كافية من السوائل مثل الماء، محاليل الإماهة الفموية، والعصائر الطبيعية الخالية من السكر، حيث يساعد ذلك في منع الجفاف وتعويض السوائل المفقودة بسبب الإسهال والتقيؤ.
الالتزام بنظام غذائي خفيف يعتمد على الأطعمة سهلة الهضم مثل الأرز، البطاطس المسلوقة، الخبز المحمص، والموز، حيث تعمل هذه الأطعمة على تهدئة المعدة وتقليل التهيج، وتجنب تناول الأطعمة الدهنية، الحارة، أو التي تحتوي على الألياف العالية، لأنها قد تزيد من تهيج الجهاز الهضمي وتطيل فترة الإسهال.
الراحة الكافية والنوم الجيد يساعدان الجسم على مقاومة العدوى والتعافي بسرعة حيث يساهم تقليل النشاط البدني خلال فترة المرض في تقليل الإجهاد البدني واستعادة الطاقة، وتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو المشروبات الغازية، لأنها قد تؤدي إلى زيادة فقدان السوائل من الجسم كما يفضل تجنب منتجات الألبان خلال فترة المرض لأنها قد تزيد من اضطرابات الجهاز الهضمي.
في بعض الحالات قد يوصي الطبيب بتناول أدوية مضادة للإسهال أو البروبيوتيك التي تساعد في استعادة توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، ولكن يجب تجنب تناول أي أدوية دون استشارة طبية خاصة للأطفال وكبار السن.